قصتي مع الشبح الأسود
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصتي مع الشبح الأسود
قصتي مع الشبح الأسود
نعم .. هذا ما أود أن أنقله إليكم .. قصتي مع ذلك الشبح .. لا تسألوني من هو .. ولا تسألوني كيف عرفته .. القدر إن القدر من قدر لي لقائه .. فسعدت للقائه ولكن في الوقت نفسه ذقت الشقاء بام عينه .. إليكم كلماتي المبللة بدموعي .. وقلبي الضعيف .. وعقلي الحائر .. إليكم مأساتي .. إنها ليست كمأساة فتاه .. قصتي تختلف .. وليست كمأساة عائلة .. فحكايتي تختلف .. وليست كمأساة عالم .. سأروي لكم قدر ما أستطيع لأكون عبرة لكل معتبر . فإليكم قصتي
المجهولة المليئة بالغموض .. إليكم قصة الشبح الأسود
عشت حياتي كما عاشها الآخرون من بني جنسي .. أحيا في هذه الدنيا الفانية و أحسبها دائمة .. أغوص في ملذاتها ولم أكن أعرف أن الجنة ألذ بكثير .. وما أدراني مالجنة وبينما أنا هكذا أعيش في دوامة لا أعرف نهايتها .. حتى أقبل ذلك اليوم .. لن أنساه ما حييت .. ولا تحسبوا أنه يوم لقائي بالشبح الاسود ولكن مجرد السماع به .. إذا وصفت عينه ملئ القلب رعبا وإذا وصف لسانه أشتعل الشعر شيبا .. وإذا وصفت يده خارت قوى الإنسان فسقط مغشيا عليه .. لم أنم في تلك الليلة .. أيوجد مثل هذا الكائن .. لم ألقى لتساؤلاتي ردا .. غطيت جسدي الرقيق الذي ملئ رعبا من ذلك المخلوق .. ولكني لم أستطع النوم .. فكرت فيه وفي شكله .. أهو كما وصفوه أم أنها مبالغة إنسان لا غير .. وفي لحظة لم أحسب لها حسابا .. ولم أعد لها أبدا .. قرر أن يظهر في حياتي .. لم اكن أتخيل أنني سوف اتعامل مع شبح .. أهو كما الأشباح الباقية .. لا وألف لا وأظنكم معي في رأي .. استيقظت في ذلك اليوم لأجد سحابة سوداء فوق كوخي الصغير .. من أين تأتي السحب السؤداء والفصل ربيع كما كنت أظن .. ولكن ظني خاب .. وما أن غابت شمس ذلك اليوم .. حتى رايته يقف أمامي .. ياللهول .. إنه ليس كما يصفونه .. بل أنه أبشع بكثير .. توقف لساني عن الكلام .. لم أنطق بكلمة واحدة .. خارت قواي .. وقعت على الأرض مغشيا علي .. ولكنه أيقظني .. خفت كثيرا .. رفعت رأسي إلا السماء .. وإذا بغربان سوداء .. كانت كبيرة الحجم تحوم حوله .. تشجعت .. استطعت أن أحرك لساني لأقول كلمة أو كلمتين لا أكثر .. من أنت ؟؟!! لم ألقى جوابا يسكت حيرتي التي تصرخ خوفا .. سألته .. لم أتيت ؟؟!! لكن ما أن انتهيت من طرح سؤالي .. حتى أيقنت أنه أختفى .. مضت الايام ولكنه لم يرجع .. بقيت في حيرتي .. لا أجد قارب نجاة يوصلني إلا هناك إلا جزيرة الامل .. إلا جزيرة الحقيقة .. ولكن وكما فعل في المرة الأولى .. بلا موعد أو حتى استئذان .. جاء من جديد .. ولكنه جاء بغربان أكثر من المرة السابقة .. كانوا كثيرين .. ويتوسطهم هو برداءه الأسود .. ولكنني كنت مستعدة .. لأفرغ ما في قلبي .. لا اخشى شيئا .. ربما كان مخيفا ولكن أسألتي كانت مرعبة .. (( ما هي أسئلتك ؟؟)) هكذا بدأ كان صوته مخيفا ومرعبا كما كان شكله .. أيقنت أنها فرصتي .. سألته من أنت ؟؟ ولم أتيت ؟؟ وماذا تريد ؟؟ وعم تبحث .. أوقفني ولم يجب عن أي سؤال .. كانه لم يفهم معنى كلماتي .. مالحل إذا .. أأصمت وفي جوفي سؤال مرير .. نظرت في عينه خلسة .. فوجدتها كالورقة .. كتب عليها كلمات عجيبة .. أستطيع قرائتها .. ولكن خوفي من أن يتنبه .. جعلني أنزل عيني وفي جعبتي فضول قاتل .. حط غراب من الذين كانوا معه على الأرض ..
ألقى علي السلام .. أصابتني دهشة رجف لها جسدي .. ودق لها قلبي .. أيستطيع أن يتكلم الغراب .. أهو حلم أم حقيقة .. وكأنه عرف سؤالي .. فأجاب دون أن أسأل .. (( أنا المقنع))
!!!!! وهل ذلك يدعو للإستغراب .. في هذه الدنيا لو لم يلبس الإنسان قناعا لمات قبل أن يعيش.. أيكون صادقا أم أنه كاذب .. وظل يتكلم ولم يكن دوري سوى الإستماع .. وكأن لساني ربط لكي لا أنطق بكلمة واحدة .. فطلبت منه أن يزيل ذلك القناع .. ربما أقتنع بما يقوله .. لم يعارض أو يرفض وإنما .. رفعه بكل فخر وأعتزاز وكانه الملك الجبار ..
ياللهول .. أيعقل أن يكون نفسه هو .. أعلم أنكم تتسآءلون من هو .. إنه أحد من الذين احببتهم واخلصت في حبهم وضحيت من أجلهم .. ذرفت عيني الدموع .. ولم أنتبه أنني كنت ابكي بحرقة .. أطلق ضحكة بصوت مرتفع .. وقال لي بسخرية واستهزاء : أيتها الغبية .. أتثقين بأي احد .. هزت كلماته وجداني .. وكان السكاكين تنغرس في جسدي بقوة وبلا رحمة .. حلق عاليا .. رفعت رأسي .. ولكنني لم أر الغربان بل رأيت غربانا ولكن وجوههم كوجوه إنسان .. ولكن ليست هذه هي المصيبة ولكن الفاجعة أنني رأيت من أحب بل أغلب من أحببت نعم يحلق مع ذلك الغراب وبتوسطهم الشبح الاسود .. زاد فزعي واشتد رعبي .. جريت .. جريت بسرعة عل وعسى أن أبتعد عن هؤلاء الناس .. الغربان .. لا أعرف ماذا أسميهم ؟؟؟ وبينما أنا كذلك .. إذ بي اسمع صوتا من بعيد .. ينادي ويقول .. إنهم الظالمون .. إنهم الظالمون .. إنهم المقنعون .. إنهم لمقنعون
رباه .. رباه أرشدني .. أحسست أنني يجب ان أعود .. ولكن إلا أين .. وأين أنا؟؟!! وبينما انا حائرة لا أعرف ما أفعله إذ بي أرى أناسا يبكون .. يبكون بحرقة .. هرولت نحوهم .. لأعرف ما خطبهم .. وعندما أقتربت .. نال الإستغراب مني كل مناله .. وظللت حائرة إنهم أهلي .. إنهم عشيرتي .. لكنهم تغيروا .. سألتهم والدمع يجري كأنه انهار .. سألتهم والقلب يتقطع .. والجسد تعب من أهوال ما رأى .. لم كل هذا التغير .. وبصوت واحد .. أجاب الجميع .. إنهم الغربان .. نظرت إلا السماء .. ولكنني لم أجد شيئا .. ومضت الأيام والامر يزداد سوئا .. الكل تغير .. !! يالعجب .. رفعت يدي إلا الله أسأله الرفق بي وبمن هم حولي .. وإذا بطائر جميل يقترب نحوي .. كان تغريده رائعا .. كان يختلف عن كل الطيور .. سألته .. مع أنني أعرف أنني لن أجد منه جوابا سوى التغريد .. طار .. أخذت أتبعه .. حتى وصلنا إلا بقعة من بقاع الأرض .. ولكنها كانت مختلفة كانت خضراء تملأها الزهور .. وترقص بها الأزهار .. لفت ناظري فوق تلة قريبة من المكان الذي أنا فيه شخص من بعيد .. اقتربت علني أعرفه .. وإذا بها فتاة .. كالزهرة لن أقول إنها جميلة ولا أنها رائعة .. ولكن وجهها كان يسطع نورا .. أقتربت أكثر .. ولكن .. للأسف وجدتها تبكي .. أأصبح الكل يبكي .. أأضحت الدنيا بكاءا في بكاء .. أقتربت منها وسألتها .. لم أسمع منها إجابة شافية .. ولكن بعد فترة لاح من بعيد خيال أعرفه .. رباه .. إنه الشبح الاسود وغربانه .. رأيت تبدل ملامح وجهها .. اقترب الشبح منا .. سألتها اتعرفينه .. ألتفتت إلي وقالت : إنه الظالم ..!!؟؟ من الظالم .. بانت على شفتاي إبتسامة رقيقة تعجبت منها هي .. فسألتني ألا تخافين من الظالم .. أجبتها وقد عادت الحياة من جديد إلا جسدي .. أأخاف من الظالم .. وهل تخافين أنت منه .. ولم أخاف ..
وأنا لا أخاف إلا من ربي .. وما أن كدت أنتهي مما قلته وإذ به يختفي .. سألتني باستغراب .. من أنت .. ومن أين أتيت ..
فاجبتها .. أنا قلب صادق مليء بالحب والوفاء .. قلب يخاف الله ولا يرجوا سواه .. قلب تسابق ليصل إلا الجنان .. قلب لا يخاف من الظالم وغربانه .. قلب محب .. يرجوا رؤية وجه خالقه .. قلب تعلق بالمشاعر الرقيقة والاحاسيس السامية .. قلب يحارب كل ظالم ليصل لمن يحب .. قلب يعفو عند المقدرة .. قلب تراكيبه في جسد إنسان ولكن حقيقته وروحه في قلب إنسان آخر .. في قلب تشابهت صفاته مع صفات قلبي .. قلب روحي في جسده وروحه في جسدي ..
ومضيت في طريقي ولكن قبل ان امضي .. قلت لذلك الوجه النقي .. ثقي بالله وبمن حولك .. فليس كل الناس متطابقون ولا تضني أن كل الناس ظالمون .. فما زالت الدنيا بخير .. وما زالت القلوب الطيبة .. تمضي في هذه الارض ..
ثق بي ..
تركتها .. ومضيت .. مضيت أبحث عن روحي وجسدي وقلبي .. مضيت وكلي أمل بالله وإيقان بقدرته على أن يجمع أجسادنا وأرواحنا في الآخرة كما جمعها في دنيا فانية ..
وصرخت بأعلى صوتي .. أيها الظالم جزاؤك جهنم وبئس المصير .. جزاؤك جهنم وبئس المصير ..
.. استيقظت من نومي ..
أكان ذلك حلما ..
لا أظن إنها حقيقة وواقع ..
فإليك أيها الإنسان أرسل كلماتي وإليك يا قلبي أرسل قصتي .. لعلك ترتاح بعد طول السفر ..
وطول الحلم ..
لأننا سوف نعود للواقع ننسج قصتنا بخيوط من امل ونجملها بزخارف من إيمان ..
فنرقى بها للعلى فربما .. نصل إلا الحقيقة .. حقيقة الشبح الأسود .. ونرسم بها لوحة الوجه المضيء .. ونصل في النهاية .. إلا العالم الحقيقي الذي لا يخلوا من الظالم والمظلوم .. ومن المحب وحبيبه ..
..ومن الصحراء القاحلة والتلة الغناء ..
فمعا يا قلبي نصل إلا الجنان ..
فهل انت مستعد..
نعم .. هذا ما أود أن أنقله إليكم .. قصتي مع ذلك الشبح .. لا تسألوني من هو .. ولا تسألوني كيف عرفته .. القدر إن القدر من قدر لي لقائه .. فسعدت للقائه ولكن في الوقت نفسه ذقت الشقاء بام عينه .. إليكم كلماتي المبللة بدموعي .. وقلبي الضعيف .. وعقلي الحائر .. إليكم مأساتي .. إنها ليست كمأساة فتاه .. قصتي تختلف .. وليست كمأساة عائلة .. فحكايتي تختلف .. وليست كمأساة عالم .. سأروي لكم قدر ما أستطيع لأكون عبرة لكل معتبر . فإليكم قصتي
المجهولة المليئة بالغموض .. إليكم قصة الشبح الأسود
عشت حياتي كما عاشها الآخرون من بني جنسي .. أحيا في هذه الدنيا الفانية و أحسبها دائمة .. أغوص في ملذاتها ولم أكن أعرف أن الجنة ألذ بكثير .. وما أدراني مالجنة وبينما أنا هكذا أعيش في دوامة لا أعرف نهايتها .. حتى أقبل ذلك اليوم .. لن أنساه ما حييت .. ولا تحسبوا أنه يوم لقائي بالشبح الاسود ولكن مجرد السماع به .. إذا وصفت عينه ملئ القلب رعبا وإذا وصف لسانه أشتعل الشعر شيبا .. وإذا وصفت يده خارت قوى الإنسان فسقط مغشيا عليه .. لم أنم في تلك الليلة .. أيوجد مثل هذا الكائن .. لم ألقى لتساؤلاتي ردا .. غطيت جسدي الرقيق الذي ملئ رعبا من ذلك المخلوق .. ولكني لم أستطع النوم .. فكرت فيه وفي شكله .. أهو كما وصفوه أم أنها مبالغة إنسان لا غير .. وفي لحظة لم أحسب لها حسابا .. ولم أعد لها أبدا .. قرر أن يظهر في حياتي .. لم اكن أتخيل أنني سوف اتعامل مع شبح .. أهو كما الأشباح الباقية .. لا وألف لا وأظنكم معي في رأي .. استيقظت في ذلك اليوم لأجد سحابة سوداء فوق كوخي الصغير .. من أين تأتي السحب السؤداء والفصل ربيع كما كنت أظن .. ولكن ظني خاب .. وما أن غابت شمس ذلك اليوم .. حتى رايته يقف أمامي .. ياللهول .. إنه ليس كما يصفونه .. بل أنه أبشع بكثير .. توقف لساني عن الكلام .. لم أنطق بكلمة واحدة .. خارت قواي .. وقعت على الأرض مغشيا علي .. ولكنه أيقظني .. خفت كثيرا .. رفعت رأسي إلا السماء .. وإذا بغربان سوداء .. كانت كبيرة الحجم تحوم حوله .. تشجعت .. استطعت أن أحرك لساني لأقول كلمة أو كلمتين لا أكثر .. من أنت ؟؟!! لم ألقى جوابا يسكت حيرتي التي تصرخ خوفا .. سألته .. لم أتيت ؟؟!! لكن ما أن انتهيت من طرح سؤالي .. حتى أيقنت أنه أختفى .. مضت الايام ولكنه لم يرجع .. بقيت في حيرتي .. لا أجد قارب نجاة يوصلني إلا هناك إلا جزيرة الامل .. إلا جزيرة الحقيقة .. ولكن وكما فعل في المرة الأولى .. بلا موعد أو حتى استئذان .. جاء من جديد .. ولكنه جاء بغربان أكثر من المرة السابقة .. كانوا كثيرين .. ويتوسطهم هو برداءه الأسود .. ولكنني كنت مستعدة .. لأفرغ ما في قلبي .. لا اخشى شيئا .. ربما كان مخيفا ولكن أسألتي كانت مرعبة .. (( ما هي أسئلتك ؟؟)) هكذا بدأ كان صوته مخيفا ومرعبا كما كان شكله .. أيقنت أنها فرصتي .. سألته من أنت ؟؟ ولم أتيت ؟؟ وماذا تريد ؟؟ وعم تبحث .. أوقفني ولم يجب عن أي سؤال .. كانه لم يفهم معنى كلماتي .. مالحل إذا .. أأصمت وفي جوفي سؤال مرير .. نظرت في عينه خلسة .. فوجدتها كالورقة .. كتب عليها كلمات عجيبة .. أستطيع قرائتها .. ولكن خوفي من أن يتنبه .. جعلني أنزل عيني وفي جعبتي فضول قاتل .. حط غراب من الذين كانوا معه على الأرض ..
ألقى علي السلام .. أصابتني دهشة رجف لها جسدي .. ودق لها قلبي .. أيستطيع أن يتكلم الغراب .. أهو حلم أم حقيقة .. وكأنه عرف سؤالي .. فأجاب دون أن أسأل .. (( أنا المقنع))
!!!!! وهل ذلك يدعو للإستغراب .. في هذه الدنيا لو لم يلبس الإنسان قناعا لمات قبل أن يعيش.. أيكون صادقا أم أنه كاذب .. وظل يتكلم ولم يكن دوري سوى الإستماع .. وكأن لساني ربط لكي لا أنطق بكلمة واحدة .. فطلبت منه أن يزيل ذلك القناع .. ربما أقتنع بما يقوله .. لم يعارض أو يرفض وإنما .. رفعه بكل فخر وأعتزاز وكانه الملك الجبار ..
ياللهول .. أيعقل أن يكون نفسه هو .. أعلم أنكم تتسآءلون من هو .. إنه أحد من الذين احببتهم واخلصت في حبهم وضحيت من أجلهم .. ذرفت عيني الدموع .. ولم أنتبه أنني كنت ابكي بحرقة .. أطلق ضحكة بصوت مرتفع .. وقال لي بسخرية واستهزاء : أيتها الغبية .. أتثقين بأي احد .. هزت كلماته وجداني .. وكان السكاكين تنغرس في جسدي بقوة وبلا رحمة .. حلق عاليا .. رفعت رأسي .. ولكنني لم أر الغربان بل رأيت غربانا ولكن وجوههم كوجوه إنسان .. ولكن ليست هذه هي المصيبة ولكن الفاجعة أنني رأيت من أحب بل أغلب من أحببت نعم يحلق مع ذلك الغراب وبتوسطهم الشبح الاسود .. زاد فزعي واشتد رعبي .. جريت .. جريت بسرعة عل وعسى أن أبتعد عن هؤلاء الناس .. الغربان .. لا أعرف ماذا أسميهم ؟؟؟ وبينما أنا كذلك .. إذ بي اسمع صوتا من بعيد .. ينادي ويقول .. إنهم الظالمون .. إنهم الظالمون .. إنهم المقنعون .. إنهم لمقنعون
رباه .. رباه أرشدني .. أحسست أنني يجب ان أعود .. ولكن إلا أين .. وأين أنا؟؟!! وبينما انا حائرة لا أعرف ما أفعله إذ بي أرى أناسا يبكون .. يبكون بحرقة .. هرولت نحوهم .. لأعرف ما خطبهم .. وعندما أقتربت .. نال الإستغراب مني كل مناله .. وظللت حائرة إنهم أهلي .. إنهم عشيرتي .. لكنهم تغيروا .. سألتهم والدمع يجري كأنه انهار .. سألتهم والقلب يتقطع .. والجسد تعب من أهوال ما رأى .. لم كل هذا التغير .. وبصوت واحد .. أجاب الجميع .. إنهم الغربان .. نظرت إلا السماء .. ولكنني لم أجد شيئا .. ومضت الأيام والامر يزداد سوئا .. الكل تغير .. !! يالعجب .. رفعت يدي إلا الله أسأله الرفق بي وبمن هم حولي .. وإذا بطائر جميل يقترب نحوي .. كان تغريده رائعا .. كان يختلف عن كل الطيور .. سألته .. مع أنني أعرف أنني لن أجد منه جوابا سوى التغريد .. طار .. أخذت أتبعه .. حتى وصلنا إلا بقعة من بقاع الأرض .. ولكنها كانت مختلفة كانت خضراء تملأها الزهور .. وترقص بها الأزهار .. لفت ناظري فوق تلة قريبة من المكان الذي أنا فيه شخص من بعيد .. اقتربت علني أعرفه .. وإذا بها فتاة .. كالزهرة لن أقول إنها جميلة ولا أنها رائعة .. ولكن وجهها كان يسطع نورا .. أقتربت أكثر .. ولكن .. للأسف وجدتها تبكي .. أأصبح الكل يبكي .. أأضحت الدنيا بكاءا في بكاء .. أقتربت منها وسألتها .. لم أسمع منها إجابة شافية .. ولكن بعد فترة لاح من بعيد خيال أعرفه .. رباه .. إنه الشبح الاسود وغربانه .. رأيت تبدل ملامح وجهها .. اقترب الشبح منا .. سألتها اتعرفينه .. ألتفتت إلي وقالت : إنه الظالم ..!!؟؟ من الظالم .. بانت على شفتاي إبتسامة رقيقة تعجبت منها هي .. فسألتني ألا تخافين من الظالم .. أجبتها وقد عادت الحياة من جديد إلا جسدي .. أأخاف من الظالم .. وهل تخافين أنت منه .. ولم أخاف ..
وأنا لا أخاف إلا من ربي .. وما أن كدت أنتهي مما قلته وإذ به يختفي .. سألتني باستغراب .. من أنت .. ومن أين أتيت ..
فاجبتها .. أنا قلب صادق مليء بالحب والوفاء .. قلب يخاف الله ولا يرجوا سواه .. قلب تسابق ليصل إلا الجنان .. قلب لا يخاف من الظالم وغربانه .. قلب محب .. يرجوا رؤية وجه خالقه .. قلب تعلق بالمشاعر الرقيقة والاحاسيس السامية .. قلب يحارب كل ظالم ليصل لمن يحب .. قلب يعفو عند المقدرة .. قلب تراكيبه في جسد إنسان ولكن حقيقته وروحه في قلب إنسان آخر .. في قلب تشابهت صفاته مع صفات قلبي .. قلب روحي في جسده وروحه في جسدي ..
ومضيت في طريقي ولكن قبل ان امضي .. قلت لذلك الوجه النقي .. ثقي بالله وبمن حولك .. فليس كل الناس متطابقون ولا تضني أن كل الناس ظالمون .. فما زالت الدنيا بخير .. وما زالت القلوب الطيبة .. تمضي في هذه الارض ..
ثق بي ..
تركتها .. ومضيت .. مضيت أبحث عن روحي وجسدي وقلبي .. مضيت وكلي أمل بالله وإيقان بقدرته على أن يجمع أجسادنا وأرواحنا في الآخرة كما جمعها في دنيا فانية ..
وصرخت بأعلى صوتي .. أيها الظالم جزاؤك جهنم وبئس المصير .. جزاؤك جهنم وبئس المصير ..
.. استيقظت من نومي ..
أكان ذلك حلما ..
لا أظن إنها حقيقة وواقع ..
فإليك أيها الإنسان أرسل كلماتي وإليك يا قلبي أرسل قصتي .. لعلك ترتاح بعد طول السفر ..
وطول الحلم ..
لأننا سوف نعود للواقع ننسج قصتنا بخيوط من امل ونجملها بزخارف من إيمان ..
فنرقى بها للعلى فربما .. نصل إلا الحقيقة .. حقيقة الشبح الأسود .. ونرسم بها لوحة الوجه المضيء .. ونصل في النهاية .. إلا العالم الحقيقي الذي لا يخلوا من الظالم والمظلوم .. ومن المحب وحبيبه ..
..ومن الصحراء القاحلة والتلة الغناء ..
فمعا يا قلبي نصل إلا الجنان ..
فهل انت مستعد..
رد: قصتي مع الشبح الأسود
يسلموووووووو ع الطرح تعبت وانا اقراها بس القصه حلوووه حلما جي نفس خيالي
اتريا يديدج
اتريا يديدج
ملااك الروح- عدد الرسائل : 581
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ^_^
رتبه :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 01/01/2009
رد: قصتي مع الشبح الأسود
تسلمين حياتي واتريا يديدج
ملااك الروح- عدد الرسائل : 581
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ^_^
رتبه :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 01/01/2009
رد: قصتي مع الشبح الأسود
يسلموووووووو ع الطرح
ربيعت ابليس- عدد الرسائل : 294
رتبه :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 09/01/2009
رد: قصتي مع الشبح الأسود
يسلمج حبوبه
ملااك الروح- عدد الرسائل : 581
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ^_^
رتبه :
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 01/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى